الاسعافات الاولية

الاسعافات الاولية
--

السبت، 25 أبريل 2015

اصابات العمود الفقري



اصابات العمود الفقري

المقدمه
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد عليه افضل الصلوات وازكى التسليم اما بعد:
لا تعد الام الظهر مرضآ في حد ذاتها ، بل تعتبر عرضآ لأسباب مرضية كثيرة و متعددة مسئولة عن حدوث هذه الالام .
و الام الظهر يصاب بها اعداد هائلة من البشر ، ورغم أنها تتحسن وتختفتي في معظم الحالات ، فإنها أحيانآ تستمر لمدة طويلة وتعيق صاحبها عن العمل ومباشرة حياته بصورة طبيعية ، وتصبح هذه الآلام مشكلة صحية مزمنة إذا استمرت دون تحسن لأكثر من ستة أشهر .
وجد أن آلام الظهر من أكثر المتاعب الصحية التي يتغيب بسببها المريض عن العمل ، وبالتالي فإنها تؤثر سلبآ على الإنتاج والإقتصاد القومي ، وقد جاء في إحصائيات امريكية أن مصاريف علاج الام الظهر والتعويضات الخاصة بذلك بلغت أكثر من عشرين مليار دولار في السنة .
وتجدر الإشارة إلى أن آلام الظهر يكثر حدوثها في الدول الصناعية، حيث تبين الاحصائيات أن نسبة 60 - 80 % من السكان معرضون للإصابة بها أثناء حياتهم ، منهم 11% تستمر معهم الالام بصورة أو بأخرى لمدة تتراوح بين 3 اسابيع و6 اشهر، و4% تستمر معهم لأكثر من 6 أشهر لتصبح مشكلة مزمنة .
لا تختلف نسبة الاصابة بـ " الآم الظهر " في الذكور عنها في الإناث في المرحلة العمرية 35 - 55 سنة ، ولو أن طول القامة والسمنة من العوامل التي ثبت أنها تساعد على ظهور الام الظهر .
نسأل الله التوفيق
(أ‌)            الاعوجاج الخلقي في العمود الفقري
وتحدث نتيجة خلل في تكوين الفقرات مما يؤدي إلى ظهور اعوجاج خلقي أو جانبي في العمود الفقري (وهو الأكثر شيوعآ).
وفي حالات الاعوجاج الجانبي الخلقي لا يحس الطفل عادة بأي الام إلا بعد ان يكبر ويقترب من سن البلوغ ، وكلما تقدم في السن زاد الاعوجاج واشتدت الآلام ، والاعوجاج من هذا النوع يكون شديدآ ، ويؤثر على وظائف الرئتين والقلب ، وهناك أنواع اخرى من الاعوجاج الجانبي للعمود الفقري ومعظمها غير معروف اسبابه .
ولا بد في هذه الحالات من أن يبدا علاج الاعوجاج مبكرآ ، بمجرد اكتشاف المرض ، مما يضمن الوصول إلى نتائج مرضية ، فإذا كان الاعوجاج بسيطآ نلجأ إلى احزمة خاصة لاستعداله مع اتباع تمرينات خاصة لعضلات الظهر ، أما الاعوجاج الشديد فيحتاج إلى التدخل الجراحي.



(ب‌)   التزحزح الامامي الخلقي في الفقرات القطنية
ونقصد به عادة التزحزح الامامي للفقرة الخامسة القطنية على الفقرة الاولى العجزية ، حيث انها الاكثر شيوعآ .
في هذه الحالات ، لا يحس الطفل المريض بأي الام إلى ان يكبر ، حيث نبدأ شكواه من ألآم في منطقة الظهر لا تلبث أن تمتد إلى الساقين ، وتشكل هذه الأعراض ما يعرف علميآ بـ " الالتهاب السياتيكي " أو ما نسميه عادة بـ " عرق النسا ".
وهناك أنواع اخرى من هذا التزحزح تصيب الكبار ولها نفس الاعراض ، ومعظم هذه الحالات تتحسن بالعلاج مع وضع حزام ساند للظهر ، إلا أن بعضها لا يتحسن إلا بالتدخل الجراحي بعمل تثبيت للفقرات .

وهو يعد من أهم الاسباب التي تؤدي إلى الام الظهر .
ويتركز الإنزلاق الغضروفي في معطم الحالات فيما بين الفقرتين الرابعة والخامسة القطنية ، وما بين الفقرتين الخامسة القطنية والاولى العجزية .
اسباب الانزلاق الغضروفي :
يحدث الانزلاق الغضروفي نتيجة :
·         القيام بحركة مفاجئة لرفع جسم ثقيل من على الارض .
·         انحناءه مفاجئة للظهر .
·         التعرض لنوبة من السعال الشديد المستمر .
مما يؤدي إلى انزلاق نواة الغضروف الى الخلف في القناة النخاعية حيث تضغط على احد الجذور العصبية ، وفضلآ عن الآلآم الشديدة المصاحبة لهذه الحالات ، ويعاني المريض من ضعف في الاحساس في مواضع في القدم أو الساق ، وقد يصاب بضعف و ضمور في عضلات الساق أو القدم إذا لم يتلقى العلاج المناسب .
 اعراض الانزلاق الغضروفي :
تبدأ اعراض الانزلاق الغضروفي بحدوث الم في اسفل الظهر تكون مصحوبة بآلام ممتدة خلف الفخذ و الساق إلى منطقة القدم ، وقد يشعر المريض بـ " تنميل قي القدم " ، وهذه الأعراض هي ما يطلق عليها عامة الناس " عرق النسا " ، وهو التهاب يصيب عصب النسا نتيجة ضغط الغضروف المنزلق على احد جذور هذا العصب .
تشخيص الانزلاق الغضروفي :
يعتمد تشخيص الانزلاق الغضروفي أولآ على الفحص الاكلينيكي للمريض ، وثانيآ على اجراء اشعة للعمود الفقري ، وقد أصبح تشخيص الانزلاق الغضروفي اكثر سهولة ويسر بفضل التطور المطرد في مجال الفحص بالاشعة ، فبعد أن كان لا يوجد غير الاشعة السينية العادية أصبح لدينا الان الاشعة المقطعية واشعة الرنين المغناطيسية .
علاج الانزلاق الغضروفي :
علاج الانزلاق الغضروفي يتطلب الراحة التامة في السرير ، ويشترط في " المرتبة " أن تكون كثافتها عالية ( محشوة جيدآ ) على أن توضع أسفلها " مُلّة " خشبية ، ويعطى المريض ادوية تسكين الالم وترخية العضلات ، وفي بعض الحالات يكون الحزام الساند للظهر دور في علاج الانزلاق الغضروفي .
أما بالنسبة للتدخل الجراحي فلا ينصح بالتعجل في هذا الشأن لأن نسبة كبيرة من هذه الحالات تتحسن بأنواع العلاجات الاخرى ، لكن إذا استمرت الاعراض أو زادات حدتها رغم اتباع العلاج الموصوف ، أو حدث ضمور أو ضعف في حركة القدم ، فيلزم التدخل جراحيآ لإزالة الغضروف المنزلق وهو الوسلية العلاجية الوحيدة في هذه الحالة .


    اصابة أو اصابات العمود الفقري  
الاصابات البسيطة مثل الرضوض أو الالتواءات تسبب آلامآ موضعية في الظهر ن ولا يتطلب علاجها سوى التزام الراحة لفترة قصيرة ، أما إذا هذه الالام لفترة طويلة رغم العلاج ، فينصح في هذه الحالاة باستشارة طبيب اخصائي لاستبعاد احتمال وجود كسر في احدى الفقرات خصوصآ في السيدات المصابات بهشاشة العظام ، او اي مرض آخر في العمود الفقري .

   الالتهاب المفصلي العظمي للعمود الفقري 
عندما تتقدم بنا السن ، يصيب غضاريف الظهر شيء من الانحلال والضمور كما يحدث في غضاريف باقي مفاصل الجسم ، وهو تغير طبيعي يحدث مع تقدم السن ، ولو أو وقت حدوثه وحجم هذه التغيرات يختلفان من شخص إلى آخر ، وتلعب الوراثة و نوع العمل و زيادة الوزن و انقطاع الدورة الشهرية في السيدات وعوامل أخرى غيرها دورآ مهمآ في هذا الصدد .
ويؤدي الضمور والانحلال في الغضاريف إلى أن تتحول إلى نسيج ليفي مما يفقدها ليوتنها ووظيفتها كوسادة بين الفقرات ، كما تقل المسافة بين الفقرات ويزداد الضغط والاحتكاك ، ما ينتج عنه ظهور زوائد ونتوءات في أطرافها ، ويحدث نفس الشيء في المفاصل الجانبية الصغيرة على جانبي العمود الفقري ، والاسم الشائع لهذه التغيرات هو " خشونة المفصل  أو خشونة المفاصل أو الخشونة " .
و الالام الناتجة في هذه الحالات قد تكون موضعية في اسفل الظهر نتيجة الالتهاب التهيجي الذي يصيب أغشية المفاصل الصغيرة على جانبي العمود الفقري ، أو تكون ممتدة من أسفل الظهر إلى خلف الفخذ والساق مع وجود تنميل في القدم نتيجة ضغط النتوءات والزوائد العظمية على جذور العصب ، وهناك نوع آخر من الم الظهر يحدثه تقلص عضلات الظهر .
وبوجه عام ، تتميز آلام الظهر في هذه الحالات بتحسنها مع الحركة ، وزيادة حدتها في فصل الشتاء وعقب الاستيقاظ من النوم في الصباح ، ويكون التحسن مطردآ مع الحركة بعد ذلك .
وللتخفيف من المعاناة من هذا المرض أو تأخير حدوثه بقدر الامكان، ينصح بتوخي الحرص عند علاج اصابات العمود الفقري ، وتغيير طبيعة العمل إذا كان يتطلب مجهودآ كبيرآ خصوصآ عند وجود مؤشرات تنذر بحدوث المرض ، وممارسة تمرينات رياضية لتقوية عضلات الظهر ، مع تجنب حمل اجسام ثقيلة بصورة متكررة ومحاولة التخلص من الوزن الزائد للجسم .
أما علاج هذه الحالات فيتطلب الركون للراحة التامة في السرير عند وجود الم شديد ، وفي الوضع الذي يريح المريض ، مع ثني مفصلي الحوض و الركبة ثنيآ بسيطآ ، كما ينصح باستعمال " مرتبة " ذات كثافة عالية موضوعة فوق " مُلّة " خشبية .
ويمكن تسكين الالم باستعمال مكمدات ساخنة موضعية ثم عمل تديلك ( مساج ) لعضلات الظهر ، كما تعطى أدوية لتخفيف الإلتهاب والآلام ، وفي بعض الاحيان قد نلجأ إلى الحزام الساند للظهر ، ولكن يحذر من استعماله لمدة طويلة لتجنب ضمور عضلات الظهر ، وبعد زوال المرحلة الحادة ينصح باتباع تمرينات خاصة لـ " تقوية عضلات الظهر ".
أما إذا استمرت الاعراض لمدة طويلة ولم تستجب لانواع العلاجات المختلفة ، كما يحدث في قليل من الحالات ، فإن الجراحة يصبح أمرآ ضروريآ لا مفر منه ، سواء بإزالة النتوءات الضاغطة على جذور الأعصاب أو بعمل تثبيت للفقرات ، وهو أمر نادر ما نلجأ إليه .

الالتهاب التيبسي العظمي للعمود الفقري 
هذا المرض يصيب الذكور أكثر من الاناث ، وذلك في المرحلة العمرية 20 -30 سنة ، ولم يتوصل العلم إلى تحديد اسبا واضحة له حتى الان ،
وتبدأ الاعراض بصورة بطيئة على هيئة ألم في المفصل الحرقفي العجزي في ناحية واحدة للعمود الفقري أو في الناحيتين معآ ، وكذلك في المنطقة أسفل الظهر ، ويكون الالم على أشده في الصباح ثم يقل بعد ذلك مع الحركة ، إلا انه لا يلبث أن يزداد مرة أخرى عند الجلوس في وضع واحد لمدة طويلة ، وقد يمتد إلى خلف الفخذ و الساق في ناحية واحدة من الجسم أو في الناحيتين معآ .
ويصيب المرض العمود الفقري و المفاصل الكبيرة مثل مفاصل الحوض و الركبة و الكتف و المفصل الحرقفي العجزي ، وتتحول أنسجة وأربطة المفصل المصاب إلى عظام ، لينتهي الامر بحالة تيبس عظمي كامل كما يحدث في مفاصل الحوض و العمود الفقري ، ولو ان التيبس الكامل نادرآ ما يصيب مفصلي الركبة و الكتف ,
وفيما يتعلق بالعمود الفقري ، فإن احساس المريض بالالم يزداد بمرور الوقت ، وفي غضون ستة أشهر ينتشر التيبس العظمي ليصيب باقي العمود الفقري حتى يصل إلى الفقرات العنقية ، مع تقوس الظهر تدريجيآ إلى الامام حتى يصبح العمود الفقري عمودآ عظميآ غير قابل للحركة أو الانثناء .
وعند وصول التيبس إلى مفاصل الضلوع التي تربطها بالعمود الفقري يتوقف القفص الصدري عن أداء دوره في عملية التنفس التي تعتمد في هذه الحالة على حركة الحجاب الحاجز وحدها .
ويتضمن علاج التيبس العظمي في مراحل المرض الأولى إعطاء عقاقير الكورتيزون أحيانآ لتخفيف الالتهاب وتسكين الألم ، كما يوصى بالنوم على الظهر ، وأداء التمرينات الرياضية الخاصة بتقوية عضلات الظهر وتحريك المفاصل المصابة ، أما تقوص الظهر ، فهناك طرق كثيرة للحد منه بما فيها التدخل الجراحي .

 اورام العمود الفقري          
يكون الالم الناتج عن اورام العمود الفقري سواء كانت حميدة أو خبيثة موضعآ ومقابلآ لموضع الورم أو يكون ممتدآ إلى الفخذ والساق إذا ضغط الورم على حذور الاعصاب ، أما إذا ضغط الورم على النخاع الشوكي فالنتيجة في هذه الحالة شلل في الاطراف السفلية .
وبفضل التطور الكبير في تقنيات الاشعة ، أصبح من الممكن الان تشخيص هذه الاورام وتحديد مكانها بدقة شديدة ، مما يسهل من استئصالها أو علاجها بالاشعاع إذا لم تكن قابلة للإستئصال .

ضيق القناة النخاعية للعمود الفقري :

يتسبب ضيق القناة النخاعية في حدوث ألم في الظهر ، وأيضآ آلام ممتدة خلف الفخذ و الساق .

وتتميز الام هذا المرض بأنها تظهر على هيئة تقلص في عضلات الساق اثناء المشي ، لكن سرعان ما تقل حدتها عند التوقف عن المشي أو الركون للراحة .

والسمة الاخرى المميزة للآلام أنها تزداد عند ثني الفقرات القطنية إلى الخلف ، وتسكن عند ثني هذه الفقرات إلى الامام .

وعلاج هذه الحالات يتشابه مع المتبع في حالات الانزلاق الغضروفي ، فيما عدا التدخل الجراحي .


تقنيات طبية جديدة لعلاج أمراض العمود الفقري
تعد أمراض العمود الفقري من أكثر أمراض الحضارة إنتشاراً، علاوة على أنها تتسبب في خسائر مالية فادحة لقطاع الإقتصاد. التطور السريع في التقنية الطبية الألمانية يفتح إمكانات جديدة لعلاج هذه الأمراض الصعبة.
يعتبر الأطباء الإنتشار المتزايد في أمراض الجهاز الحركي بصورة عامة، وأمراض العمود الفقري بصورة خاصة، دليلا جديداً على إنتشار نوع جديد من الأمراض الناتجة عن تغيير طبيعة الحياة يسمى "أمراض الحضارة".  وتعول غاليبة الأطباء الإرتفاع المضطرد في حالات الإصابة بأمراض العمود الفقري إلى نقص الحركة، وسوء التغذية، إضافة إلى السمنة المفرطة.  وتعد أمراض الجهاز الحركي التالية من أكثر الأمراض إنتشاراً وخطورة: الخشونة (جفاف السائل المغذي الموجود في تجويف المفاصل "الديسك" ) أو الانزلاق الغضروفي (إنزلاق الجسم الفقري الذي يؤدي إلى ضغط على الحبل الشوكي يسبب آلام حادة في أسفل الظهر، إضافة إلى إلتهابات في الأعصاب المحيطة بالفقارات المصابة)، والهشاشة (نقص مادة الكالسيوم في العظام) الذي يؤدي الى ضعفها وتعرضها للكسر بسهولة، وهو مرض يمكن مراقبته عند الكبار في السن وعند غالبية النساء بعد فترة انقطاع الطمث.
وفي السياق ذاته تنبغي الإشارة إلى أن حالات الإنزلاق الغضروفي من أكثر الأمراض إنتشارا وخطورة، لانها يمكن أن تؤدي في أسوء الحالات إلى الشلل الكامل. وفضلاً عن ذلك تسبب حالات الاختناق (ضيق القناة الفقرية) الناتجة في أغلب الحالات عن ترسبات العضوية والتهابات بكتيرية ألاماً حادة للمرضى وإعاقة لقدرتهم على الحركة.
تقنيات طبية جديدة
 تختلف طريقة علاج إصابات العمود الفقري من حالة الى أخرى وفقاً لأسباب الإصابة وطبيعة جسد المريض. وغالباً ما تستعمل عدة طرق في العلاج، بداية بالعلاج الطبيعي المحافظ (غير الجراحي) بهدف تقوية العضلات المحيطة بالفقرات من أجل مساعدتها على تحمل الضغط عليها، ومروراً بتقويم العمود الفقري والحقن الموضعي للعمود الفقري، وإنتهاءاً بالعلاج الجراحي. وفي إطار هذه الحالات المعقدة التي تستدعي التدخل الجراحي تلعب التقنية الطبية الحديثة دوراً مهماً  لإزالة العوائق الضاغطة على الأعصاب. ويذكر أن مجال الجراحة المجهرية للأقراص الفقرية شهد تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة
. الغضروف الصناعي
وفيما يتعلق بالغضروف الصناعي كبديل للغضروف المصاب في الفقرات العنقية من العمود الفقري للإنسان، فإن هذه التقنية الجديدة في العالم والتي مضى على العمل بها ما يقارب من 4 إلى 5 سنوات فقط، تعد تقنية مكلفة جداً، كما أنها تتميز بالتنوع من حيث تركيبها والمواد المستخدمة في صناعتها. ويذكر أن غالبيتها تصنع من مادة التيتانيوم القادرة على التكيف مع ظروف الضغط المرافقة لعمل الفقرات.




الحاسوب والرنين المغناطيسي
تركز أحدث المستجدات الألمانية في علاج أمراض العمود الفقري على إستخدام الجراحة المجهرية في المناطق الحساسة مثل منطقة العنق والمنطقة القطنية والتشوهات المعقدة في العمود الفقري عموماً، حيث يعتمد العلاج على تطور وسائل التشخيص مثل طريقة الرنين المغناطيسي المستخدمة في تشخيص أمراض المفاصل. وفي هذا الصدد يشير رئيس المركز الطبي لعلاج أمراض العمود الفقري في مدينة فيسبادن، الدكتور ماركوس رشتر، إلى الطفرة الطبية التي شهدتها الجراحة المجهرية، مؤكداً على "ضرورة التركيز على إستخدام الحاسوب خلال العمليات الجراحية من أجل تخفيف العبء الجسدي على المرضى والتقليل من المخاطر المرافقة لهذه العمليات".  


تقويم العمود الفقري باليد يعالج آلام الظهر

يقوم طب تقويم العمود الفقري Chiropractic Medicine وهو نوع من العلاج بدون عقاقير ويعتمد على نظرية تقول إن الجسم كائن قادر على شفاء نفسه بنفسه. لقد استعمل أبو الطب أبوقراط أساليب أدخل فيها ضبط العمود الفقري منذ ما يزيد على الفي سنة.

وقد بدأ طب العمود الفقري الحديث كمهنة منظمة منذ عام 1895م، عندما أعلن مؤسسه الدكتور بالمر أول قصة نجاح له مع تقويم العمود الفقري. والمعروف أن والد بالمر والذي كان بائعاً متجولاً، اخترع تقويم العمود الفقري عندما عالج حاله صمم لدى أحد الرجال بظربه على ظهره. وفي عام 1963م بدأ مجلس ممارسي طب العمود الفقري لاختبار موحد على مستوى الأمة قبل البدأ في ممارسته. واليوم يتلقى المعالجون بطب العمود الفقري (الكاريوبراكتك) تدريباً تعليمياً باهراً ويرخص لهم بالعمل في جميع الولايات الخمسين بالولايات المتحدة الأمريكية. وبدلاً من علاج الأعراض، مثل ألم أسفل الظهر، يركز المعالجون بالكاريوبراكتك على علاج العمود الفقري التي يعتقد أنها غيرت مواضعها وحركتها الطبيعية نتيجة للأجهاد والإصابات أو أسباب أخرى. ويقوم الطبيب بعملية ضبط وضع العظام أو استخدام قوة مناسبة في اتجاه محسوب بدقة على مفصل مصاب بعجز في الحركة أو لا يتحرك بصورة سليمة.

@
كيف يعمل طب تقويم العمود الفقري؟

-
طبقاً لما يقوله أطباء العلاج بالكاريوبراكتك، فإن الجهاز العصبي لدى الإنسان يسيطر على جميع الوظائف العضوية في الجسم. والرسائل العصبية تسير من مخ الشخص إلى الحبل الشوكي ثم إلى أعصاب كل منطقة من مناطق الجسم. ثم تعود إلى الحبل الشوكي في طريقها إلى المخ من جديد. وتقوم النظرية على أن الأوضاع غير الطبيعية لعظام العمود الفقري قد تتدخل في تلك الرسائل وغالباً ما تكون هي السبب الكامن وراء العديد من المشاكل الصحية. ويقوم أطباء العمود الفقري بتصحيح الأوضاع الخاطئة لعظام العمود الفقري بالمعالجة اليدوية للعمود الفقري. وسواء كانت يدي الطبيب أو آلة مصممة خصيصاً لوضع قوة معينة لزمن محدد وبدقة شديدة على مفصل ما، فإن هذا الشكل من المعالجة أو الضبط يقال أنه يساعد على إعادة العظام إلى وضع أو حركة أكثر قرباً من الأوضاع والحركات الطبيعية، مما يساعد على تخفيض الألم والشفاء بإذن الله. وقد ينصح طبيب العمود الفقري ببرنامج إعادة تأهيل لعمود المصاب الفقري وتثبيته والإقلال من حركة المفاصل، وذلك لإعادة تأهيل نسيج العضلات وإعادة التوازن للنبضات العصبية.

@
ما الذي يفعله طب تقويم العمود الفقري؟

-
يستخدم طب تقويم العمود الفقري بنجاح في علاج آلام الظهر وآلآم الصداع المزمنة والآم العنق والآلام الناجمة عن إصابات بالجهاز الحركي والعضلات أو العظام، وقد ثارت بعض الأقاويل عن أن بإمكان أطباء تقويم العمود الفقري علاج مشاكل خطيرة كالأورام وأمراض القلب وأن باستطاعتهم تقديم رعاية وقائية شاملة. غير أنه لا يوجد أي دليل علمي يبرهن على صحة تلك الادعاءات.

إن المعالجة بتقويم العمود الفقري لا تجري في حالة وجود كسر بالعظام أو عدوى أو سرطان أو التهاب شديد بالمفاصل أو أي حالة مرضية أخرى تتعارض مع استخدام هذا النوع من الطب، وبخاصة الإصابات أو المشاكل العنقية.

وعلى مر السنين تداول الناس العديد من الأساطير التي تتعلق بأسلوب حياة ممارسي طب الكاريوبراكتك، غير أن الأطباء اليوم في هذا المجال يحصلون على تعليم رفيع المستوى ويتعين عليهم إتمام دراسات جامعية وبرامج إضافية مدته أربع سنوات داخل إحدى كليات طب الكاريوبراكتك. وهم يخضعون لاشتراطات صارمة لابد لهم من استيفائها حتى يحصلوا على تراخيص العمل في الولايات الخمسين و كولومبيا، كما أنهم يتبعون قانوناً صارماً لأخلاقيات المهنة، وتعترف بهم الهيئات الحكومية.








مقطع فيديو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق